الحكومة ترفض إقالة سلامة وتحمي التحايل القضائي
انتهت مداولات الوزراء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس في اللقاء التشاوري كما بدأت: رياض سلامة حاكم مصرف لبنان باقٍ في موقعه حتى انتهاء ولايته.
قضائياً، مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات كلف القاضي قبلان دعوة سلامة الى جلسة يوم غد الأربعاء، وتم إبلاغه بالجلسة، ويتوقع حضوره بعد تطمينات ستصله اليوم.
وأكدّت معلومات قضائية لصحيفة “نداء الوطن” “أن القضاء اللبناني لن يبادر إلى توقيف سلامة بناء لمذكرة التوقيف الدولية، بل سيبقيه رهن التحقيق، ويمنعه من السفر بانتظار وصول الملف من القضاء الفرنسي والذي سبق لعويدات أن طلبه بعد تبلغه بمذكرة الانتربول”.
ولم يعرف ما إذا كان القضاء اللبناني سيسحب جوازات سفر سلامة فعلاً، فلذلك دلالات كثيرة أبرزها رغبة إبقائه هنا. وحذرت مصادر متابعة للتحقيقات الأوروبية من “تداعيات وخيمة نتيجة استمرار أطراف في المنظومة بحماية سلامة بتحايل سياسي قضائي بات مفضوحاً بالنسبة للأوروبيين”.
وإنفاذاً للاستنابة القضائية الفرنسية، كلّف قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، فصيلة الأشرفية وفصيلة انطلياس تبليغ كلّ من رجا سلامة وماريان حويك موعد جلسة باريس.
وأكدت مصادر مطلعة أن السبحة ستكر لاستدعاء مسؤولين آخرين في مصرف لبنان، بالاضافة الى عدد من المصرفيين المشتبه بتورطهم في عمليات غسيل الاموال.
وعلمت “نداء الوطن” أن عدداً ممن يرجح استدعاؤهم يدرسون مع محاميهم التعاون مع القضاء الاوروبي، كما فعل رئيس بنك الموارد مروان خير الدين ونبيل عون المعني بعمليات مالية متشابكة او متقاطعة مع المشتبه بهم.
وكشفت مصادر رسمية معنية لـ”النهار” أنه من غير المتوقع حصول أي تطور جذري في شأن مصير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قبل نهاية ولايته ما دام توقيعه لا يزال مقبولاً وسارياً في الخارج وتحديداً في الولايات المتحدة بما يعني استمرار الاعتراف به بمعزل عن ملف ملاحقته”.